من قصص العشاق

موضوع: من قصص العشاق السبت أغسطس 27, 2011 6:04 pm

قال
كثيرعزة : لقيني جميل بن معمر العذري فقال من أين أقبلت؟<table align="left"><tr height="1"></tr><tr><td width="1">
</td><td align="center"> [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</td></tr><tr><td width="1">
</td><td align="center">
</td><td width="1">
</td><td>
</td></tr></table> فقلت: من عند بثينة. فقال: لا بد أن ترجع عودك إلى بدئك فتأخذ لي
موعداً من بثينة، فقلت: عهدي بأبيها الساعة، فقال: لا بد، فقلت: وأين
عهدتهم؟ قال: بالدوم يرحضون ثيابهم، فرجعت فقال أبوها: ما ردك يا ابن
أخي؟ قلت: أبيات خطرت لي أردت أن أنشدكها ثم أنشده:

<table dir="rtl" style="BORDER-RIGHT: gray 0px solid; BORDER-TOP: gray 0px solid; BACKGROUND-IMAGE: none; FONT: bold 12pt Arial; BORDER-LEFT: gray 0px solid; COLOR: black; BORDER-BOTTOM: gray 0px solid" border="0" cellpadding="0" cellspacing="20" width="0">

<tr>
<td align="center" nowrap="nowrap" valign="top" width="0"> فـقـلت لها: يا عز أرسل صاحبي

عـلـى نـأي دارٍ والـمـوكل مرسل

بـأن تـجـعـلـي بيني وبينك موعداً

وأن تـأمـريـنـي بالذي شئت أفعل

فـآخـر عـهـدٍ مـنـك يـوم لـقـيـتـني

بأسفل وادي الدوم والثوب يغسل
</td></tr></table>

قال: فضربت بثينة جانب خبائها بعمود وقالت: اخسأ، فقال
أبوها: ما هو؟ قالت: كلب يأتينا من وراء الرابية، فعدت إليه وقلت: قد
وعدتني أن تجيء من وراء الرابية.

وقصة
أخرى
كان في بني عامر بن صعصعة
امرأةٌ توفي عنها زوجها، ولها ابنا عمّ، فصارا إلى بعض شيوخهم، فقالا
له: فلانة جاريةٌ شابةٌ، والقالة إلى مثلها سريعةٌ، فوجّه إليها
فلتحضرْ، واعرِض عليها أيّنا أهوى إليها، حتى يتزوجها، فوجه الشيخ
إليها، فأتته، فعرض عليها مقالتهما، فأطرقت مليّاً تنكُتُ الأرض، حتى
حفرت فيها حفيرةً، وملأتها من دموعها، وكان زوجها دُفن بمقبرةٍ تدعى
بحَوضى، فالتفتت إلى ابني عمها، وأنشأت تقول:

<table dir="rtl" style="BORDER-RIGHT: gray 0px solid; BORDER-TOP: gray 0px solid; BACKGROUND-IMAGE: none; FONT: bold 12pt Arial; BORDER-LEFT: gray 0px solid; COLOR: black; BORDER-BOTTOM: gray 0px solid" border="0" cellpadding="0" cellspacing="20" width="0">

<tr>
<td align="center" nowrap="nowrap" valign="top" width="0"> فـإن تـسـألانـي عـن هواي، فإنه

رهـيـنٌ بـحـوضـى، أيـهـا الفتيانِ

وإنـي لأسـتـحـييه، والموت دوننا

كـمـا كـنـتُ أسـتـحييه حين يراني

أهابك إجلالاً وإن كنتُ في الثرى

لـوجـهـك يـومـاً إن يسؤْكَ مكاني
</td></tr></table>

وقامت فانصرفت، فقال: قد رأيتما
وسمعتما، فانصرفا وقد يئسا، ثم لقياها يوماً في المقابر وعليها
مُصبَّغاتٌ وحلىً وحُللٌ، فقال أحداهما لصاحبه: ما ترى في أي زيّ خرجت،
والله ما أراها إلا متعرّضةً للرجال، هلمّ فلننظر ما تصنع فقربا منها،
فأتت القبر فالتزمته ثم أنشأت تقول

<table dir="rtl" style="BORDER-RIGHT: gray 0px solid; BORDER-TOP: gray 0px solid; BACKGROUND-IMAGE: none; FONT: bold 12pt Arial; BORDER-LEFT: gray 0px solid; COLOR: black; BORDER-BOTTOM: gray 0px solid" border="0" cellpadding="0" cellspacing="20" width="0">

<tr>
<td align="center" nowrap="nowrap" valign="top" width="0"> يا صاحب القبر يا من كان يؤنسي

وكـان يُـحـسـن فـي الدنيا مؤاتاتي

أزور قـبـرك فـي حَـلْـيٍ وفـي حُـلَلٍ

كـأنـنـي لـسـت من أهل المصيبات

أتـيـتُ مـا كنتَ من قُربي تحب وما

قـد كـان يـلـهـيـك فـي ألوان لذّاتي

ومـن يـرانـي يـرى عَـبرى مفجَّعةً

طـويـلـة الـحُـزن فـي زُوّار أموات
</td></tr></table>

ثم شهقت فماتت.